يسعدنا أن نقدم لكم العدد الخامس عشر من مجلة مشهد الأعمال العراقي العدد ١٥، الذي يقدم استكشافًا معمقًا لمشهد الأعمال والتكنولوجيا والاقتصاد سريع التطور في العراق. يجمع هذا العدد بين مقابلات حصرية، ورؤى بحثية، وقصص حقيقية عن الابتكار، مما يوضح التقدم والتحديات التي يواجهها رواد الأعمال.
في هذا العدد، نسلط الضوء على الابتكار التكنولوجي في العراق، حيث تشكل الخدمات المالية الرقمية وخدمات البث مسارات جديدة للإمكانات المستقبلية. نحتفي برحلة كي كارد (Qi Card) كأول تطبيق شامل في العراق، موضحين كيف تُحدث الحلول المالية المعتمدة على التكنولوجيا تحولاً في سلوك المستهلك العراقي وتمكن الشركات الناشئة من الوصول إلى أكثر من ١٠ ملايين مستخدم. ومن بين هذه الشركات الناشئة ديجيتال زون (Digital Zone)، التي كانت أول استحواذ لمجموعة كي وخطوتها الأولى في عالم الشركات الناشئة في العراق.
كما نناقش تحول العراق نحو مجتمع غير نقدي مدفوعًا بسياسات تقدمية، وحلول دفع محسّنة، وشراكات استراتيجية مع أبرز الشركات الفاعلة في قطاع التكنولوجيا المالية.
نسلط الضوء على العوامل الأساسية لازدهار الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على أهمية التطبيقات العملية والقابلة للتوسع. ويمتد هذا النهج الابتكاري إلى الجامعات التي يمكن أن تعمل كمراكز لتطوير المهارات الرقمية، مما يهيئ شباب العراق للريادة في عالم يركز على التكنولوجيا.
نستكشف إمكانات اقتصاد العمل الحر في إعادة تشكيل سوق العمل في العراق. من خلال تسليط الضوء على المرونة والتمكين التي توفرها منصات العمل الحر مثل جوب ستوديو (Job Studio)، نبرز كيف يعزز هذا النموذج استقلالية الشباب المهنيين، ويخلق مسارات جديدة للدخل وفرص عمل، مع دعم نمو الاقتصاد الرقمي في العراق.
الازدهار المتزايد لخدمات البث المدفوعة أحدث ثورة في صناعة الترفيه في العراق. كما يوضح ذلك فربق البحث في كابيتا، فقد اكتسبت منصات مثل 1001 والمنصة ونجوم الرابعة شعبية واسعة، مدعومة بارتفاع نسبة استخدام الهواتف المحمولة وتطور البنية التحتية للمدفوعات الرقمية في العراق. ومع ذلك، لا تزال هناك عقبات مثل القرصنة المنتشرة، وضعف التوطين، وضعف البنية التحتية للإنترنت، مما يبرز الحاجة إلى استراتيجيات تعالج ديناميكيات السوق الفريدة للعراق.
مع تزايد رغبة الشباب العراقي في اكتساب خبرة عملية، أصبحت برامج التدريب الداخلي خطوة أساسية في تطوير القوى العاملة. وتبرز أبحاث كابيتا كيف تقود شركات مثل مسواگ وكريم وآسياسيل الطريق من خلال برامج منظمة توفر تطوير المهارات، والإرشاد، والتعلم العملي. تزود هذه البرامج الشباب العراقي بالأدوات التي يحتاجونها للنجاح في القطاع الخاص، مما يخلق جسرًا بين التعليم الأكاديمي والاستعداد المهني.
أحمد فهد الشكَرة، الشريك المؤسس لمنصة 1001، يقدم تقييمًا صريحًا لمنظومة الشركات الناشئة في العراق. مشددًا على أهمية الإرشاد المتمرس والاستثمار الذكي، يسلط الشكرة الضوء على استراتيجيات لتعزيز بيئة داعمة تمكن الشركات الناشئة العراقية من التوسع محليًا وإقليميًا. تركيزه على ملاءمة المنتج للسوق والشبكات التعاونية يجد صدى واسعًا في مجتمع ريادة الأعمال العراقي، داعيًا إلى نمو مستدام قائم على العقلية بنفس قدر رأس المال.
بالإضافة إلى ذلك، يناقش الحسين جاسم، الرئيس التنفيذي لمنصة سليم ، كيف تعمل التكنولوجيا على تحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية في العراق. تربط منصة سليم المرضى بخدمات طبية منزلية، واستشارات عبر الإنترنت، وفحوصات مخبرية، مما يوفر حلاً صحيًا موثوقًا ومريحًا. وعلى الرغم من العقبات التنظيمية والبنية التحتية الطبية القديمة، تعكس رؤية جاسم لمنصة سليم الإمكانات الواسعة للتحول الرقمي في قطاع الرعاية الصحية في العراق.