السبيل إلى ازدهار القطاع الخاص
محمد جمال
رئيس التحرير، بزنس لاندسكيب
لطالما نوقشت الطرق المؤدية إلى نمو القطاع الخاص والاقتصاد المتنوع في العراق، حيث كانت المداخلات المتعلقة بالبنية التحتية والسياسات والاستثمارات الموضوعات المهيمنة. يسر بزنس لاندسكيب، بعد عامين من كونها منصة لتسليط الضوء على الفرص والتطورات الرئيسية في المشهد التجاري في العراق، ان تنشر العدد الثامن الذي يتناول قطاع النقل.
يعد قطاع النقل الحيوي مكوناً أساسياً لأي اقتصاد متنامي، حيث يعد تطوير هذا القطاع أمراً بالغ الأهمية في بلد عانى سنوات من دمار بنيته التحتية. يطرح هذا العدد أحدث الاستثمارات والتطورات في الطرق والسكك الحديدية (اقرأ المزيد في صفحة 30، قطاع النقل في العراق: الطرق والسكك الحديدية بقلم فريق أبحاث كابيتا) إضافةً إلى الطيران والبحرية (اقرأ المزيد في صفحة 38، قطاع النقل في العراق: الطيران والنقل البحري بقلم فريق أبحاث كابيتا). يتم طرح كل من هذه القطاعات مع تحليل متعمق للتحديات والفرص الحالية مع تحديد الشركات الناشئة الصاعدة.
تعد التجارة الإلكترونية قطاعاً مزدهراً في جميع أنحاء العالم ولم يكن العراق استثناءً. منذ تطورها الأوَلي بعد ازدياد مستخدمي الإنترنت وظهور مواقع وتطبيقات التجارة عبر المنصات الاجتماعية والتجارة الإلكترونية. اصبح هذا النمو ممكناً بسبب ظهور قطاع التوصيل للوجهة الاخيرة التي توفر بشكل استثنائي خدمات التسليم والتحصيل النقدي في بلد لا يزال يطور قطاع الدفع الإلكتروني. نناقش التطور الأولي لـقطاع التوصيل للوجهة الاخيرة مع كل ما يحتويه من التحديات والفرص الحالية (اقرأ المزيد في صفحة 6، التوصيل للوجهة الاخيرة في العراق: التنقل من خلال العقبات اللوجستية والمالية بقلم مجاهد ويسي).
يعكس نهوض التجارة الإلكترونية نمو قطاع التجزئة في العراق؛ غير أن هذا القطاع لا يزال يعتمد على السلع المستوردة بشكل أساسي. علاوة على ذلك، لا تزال القيود اللوجستية، حتى مع البضائع المستوردة، تمثل عقبة رئيسية في تطوير التجارة الإلكترونية في العراق وحاجزاً أمام دخول منصات التجارة الإلكترونية الدولية (اقرأ المزيد في صفحة 10، معضلة البلاد المُتَّكِلَة على الاستيراد: لماذا العراق ليس على رادار عمالقة الشحن والتسوق الالكتروني بقلم عيسى محمد)
الاستثمار في الشركات الناشئة العراقية تشكل الخطوات الأولية لمواصلة التطور. تعمل شبكة المستثمرين المخاطرين العراقية مع المستثمرين المخاطرين في العراق والشركات العراقية الناشئة لتسهيل استثمارات تتجاوز الآن المليون دولار. (اقرأ المزيد في صفحة 18، خارطة الطريق لاستثمار مليون دولار في الشركات العراقية الناشئة بقلم حيدر السامرائي وقدامة جلال). لا يزال رأس المال البشري من ناحية أخرى، يواجه العديد من العقبات حيث لا يزال معظم الشباب العراقي يبحثون عن وظائف في القطاع العام.
نطرح الأسباب المتعددة وراء التوجه نحو القطاع العام مع طرق لإعادة توجيه الموارد البشرية في العراق نحو القطاع الخاص (اقرأ المزيد في صفحة 27، التوظيف في القطاع العام: أسباب التهافت عليه وميوله للبطالة المقنعة بقلم يحيى سامي). تقترن تنمية الموارد البشرية بتحسين ثقافة الشركات العراقية حيث نناقش أهمية السلامة النفسية ورفاهية الموظفين (اقرأ المزيد في صفحة 22، قاعدة بسيطة لقطاع خاص أفضل: دور السلامة النفسية في مكان العمل بقلم صفوة سالم).
الطرق في العراق مليئة بالسيارات مما يعكس نمو سوق بيع السيارات بالتجزئة. نناقش في هذا العدد ديناميكيات هذا السوق وتطور أسواق السيارات على أرض الواقع وعبر الإنترنت (اقرأ المزيد في صفحة 14، السوق العراقية للسيارات: انتشار الرقمنة والتحديات المصاحبة بقلم امير صالح). ازدحام الطرق في بغداد أمر معتاد، كما هو موضح في الشكل أدناه؛ يستغرق التنقل بين حيين في بغداد (أحدهما في الكرخ والآخر في الرصافة) 28 دقيقة في الصباح الباكر ولكن يمكن أن يستغرق ما يصل إلى 100 دقيقة في وقت ذروة الازدحام. يوضح هذا قطاع النقل المليء بالتحديات والصعوبات التي تواجه الشركات الناشئة العاملة ضمنه.
شهد قطاع النقل في العراق تطوراً ملحوظاً من خلال نمو خدمات نقل الركاب وتوصيل الطعام والتوصيل للوجهة الاخيرة. كان من دواعي سرور بزنس لاندسكيب إجراء مقابلات مع رئيسي شركتين رائدتين في هذا القطاع. ناقشنا مع السيد حسين البياتي، المدير العام لشركة كريم العراق، رحلة كريم في العراق وكيف أثرت على بيئة الأعمال العراقية بشكل عام وقطاع النقل بشكل خاص وعززت التحول الرقمي (اقرأ المزيد في صفحة 51).
بينما تحدثنا مع السيد بسام العطية، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة عالسريع القابضة، عن أعمال توصيل الطعام في العراق والتحديات التي تواجهها ودور المنافسة في تطوير السوق وأهمية القوانين الرصينة (اقرأ المزيد في صفحة 57 ).
كما أتيحت لنا الفرصة لمقابلة السيدة جوان ماركيز، مستشار أقدم في رانواي ستراتيجيز، التي أخبرتنا عن عملها في مجال السياسات وشرحت لنا أنه من أجل أن يتطور القطاع الخاص، عليه أن يجري حواراً شفافاً ومفتوحاً مع القطاع العام، ليعملا معاً على تحسين الاقتصاد (اقرأ المزيد في صفحة 66).